السبت، 28 ديسمبر 2013

اللقاء المستحيل



احببتها وتحبني منذ زمن

ولا نلتقي

رسمتها وكانت وطن

- بينما كنت امضي وانتعل الهواء والسراب

حدثتها وأطرقت

ولم نلتقي

طوّفتها وكانت وثن

- بينما كنت امضي وأسكن دارا من خراب

لثمتها وأسندتها الجدار

والتقينا

توسدت زندي وكانت كفن

- بينما كنت نائما التحف التراب

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

نص لا يكفي (2)

لعينين مسافرتين في هذا المساء, حكاية ومدواة حبر وقرطاس, وأفول الكهرباء من أثر الجليد, وحذر شديد على ساعديك المتعبين, وهذا النشيد على الشباك, وذاك الوزير على التلفاز بدت عليه آثار الإنجماد, والطابق السفلي في غزة تحت الماء وكتبي أسماكٌ تسبح في كل الاتجاهات – وجاهدةٌ - تصطادها أمي الطيبة, وأبي في إطاره الخشبي بدى – تحت الماء - مبتسما كما كان في لقطةٍ يتيمةٍ لا زالت على الجدار.

حبيبتي لا أحد يموت بردا غيرنا, فتعالي نتوسّد الرياح, ولا أحد يموت غرقا غيرنا, فتعالي نلتحف موجة عاتية, ولا أحد غيرنا ترجل عن العاصفة لتجتاحه العاصفة, فهلمي إلي بالأطفال وبقايا الخبز وعلبة المستندات الحديدية لنعود لبيتنا القديم على أيكة العاصفة, وليذهب الصحو للجحيم, والمجد للعاصفة ..... المجد للعاصفة

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

نص لا يكفي (1)

عصفوران صغيران على غصن دخانٍ في دمشق, كنا فقيرين معا, أنا وطفلي, واندمجنا لاجئين في عرض البحر مبتلين بضباب الموت بحثا عن لجوءٍ يمتد على مدار النهار دون روائح البارود والليل الموسمي, وعلى تخوم الغال ترنح اسطولنا الصغير, فانسحبنا نفسي بكف نفسي وآهٍ يا ولدي الصغير وصدري عذابات المخيم.

 أما بعد أيها الملكين,
 لقد عاجلنا الموج فصرنا خبرا عاجلا , قطعتان فلسطينيتان التحفتا البحر ونامتا على هامش الحرب والسلام, ونحن أيضا يا سيدي وسيدي بند مؤجل من بنود الحوار, ناهيك يا سيدي عن رقمين في طابور الطحين, ونحن يا سيدي أول من يسقط عن الكرة الأرضية اذا ما اهتز قرن الثور الحزين, ونحن يا سيدي لا نجوع ولا نعرى ولا نموت اذا ما كنا ميتين, نحن يا سادتي لاجئين فلسطينيين ... وكفى