الجمعة، 18 يناير 2013

عزيزي الأسير

  عزيزي الأسير لقد قررت وبمحض الإرادة المطلقة, وبكامل عنفواني "الإلكتروني" أن أتضامن معك وأن أشارك زملائي في مجموعة "شيء ما يحترق" الصورة الكرتونية التي تعبر عن حالتك والتي تبدو فيها منتصبا لا متهالكا تعاني نقصا حيويا شاملا في زنزانتك كما نراك في الخبر السريع ضمن "الفاصل ونواصل"

  لقد قررت وبدافع شخصي بحت, ومن منطلق وطني –أيضا – بحت , أنا وكافة زملائي في التجمع العالمي لمناهضة الجدران, بمفاجئة الحضور المدعوين لحفل العشاء – والذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للحد من الانبعاث الحراري- عندما رفعنا صوركم وفاجئنا الجميع – أثناء توزيع أطباق المقبلات- , لقد كنا مذهلين, وحصدنا الكثير من الإعجاب والتصفيق لدرجة أن اغرورقت عينا السيد العمدة وعينا السيد عضو القيادة الإقليمية بالدموع, ولكم أدهشني الملحق العسكري بمخزن التصفيق المنفعل الذي أطلقه دفعة واحدة فوق رأس عقيلته الجالسة أمامه ولاحظ الجميع إصابتها بالرجفة التي اتبعتها بابتسامة عاجلة لتدارك الأمر أمام "الكاميرا".

 في تلك الليلة ذهبت إلى منزلي ممتلئً بنشوة النشاط السياسي المطلق, ووقفت أمام المرآة لساعةٍ – قبل أن ألج إلى البيجامة- أنظر إلى نفسي مكررا ذات الحركة الإيمائية وأكرر مشهد "الفلاشات" التي أطلقت علينا في أوج عبوسنا التضامني من بنادق الصحفيين وهواتف الحضور

عزيزي الأسير

تصبح على خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق