السبت، 14 سبتمبر 2013

النشيد ما قبل الأخير



في لحننا الدموي بعد وردي 

يحكي ودائع مكة

سيارة الإسعاف والجرح المكيف

بعد من الظلال ..

يحكني في لحني الحزين

وسلال جدتيَ التي أوت إلى بطن الجبال..

بحجة الموت المزيف 

وشقائق لشقيقتي لعريسها في بزةٍ من طين


في ضجعة المدن الورقية والصباح

حبيبتي كانت تقطع حبة التفاح بالسكين

صدغي حبة التفاح ..

قلبي مثخنٌ بالأمنيات وحفنة الطحين


بعد من التاريخ والصفحات

والمطر اجتبي عكا..

... ولم تأوي المياه لبحرها في ذالك العام

ولنا شوارع تحت فرش الماء

والبعض من يافا بمرآة السماء..

لنا

.... ولم تأوي المياه لبحرها في ذالك العام


ولنا بعيد الحد خيمة

بعدما ان فجر الوريد من اختمار الوعد

ولنا قبيل الحد شرفة

عندما كنا نغمس تمرنا بالرعد

والحد يروي قصتي

ومسير جفرا والقبيلة

ومدينتي تركت مدينتي

وحقولنا لا تغفو

تروي يهوديا بحنجرتي

.... ولم تأوي المياه لبحرها في ذالك العام







الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

قطعة شمسية

"مقطع من قصيدة طويلة بعنوان الشمس وأخواتها والمشهد طفلة تنعى والدها"


- "أبتاه يا وجعي..

ودمعي في أكفّك ...لم يرد!!

أبتاه يا وجع الحضارة في أنيني

ذاك البريق بوجنتيك..

بريقُ فجري..

أي فجرٍ يجتبيني؟

أبتاه أنت هنا؟....

أجب رحماك...

أرحلت للأبد؟

رحماك ربّي

وأنا غدوت بلا أحدْ

وأنا غدوت هنا.. 

وما جدوى أنا؟

هل بان للأنهار أبحرُها

- ذاك الزبد

هل بان للغيمات أيّكتها

- ذاك الجليد

في الصبح تقبل من جديد ..

ومن جديد تلحّ في ذات السّؤال

"ماذا تريد أميرة الأقمار والجبال ؟"

وبكل ذاك العرش أصرخ لا أريد

أيّ الجبال يكونني؟

, لا لا أريد

قمرٌ!! ..

أنا,... لا لا أريد

أغفوْ على قمرٍ تدثّرني النّجوم

محمومةٌ أغفو ..

 غريبةٌ

بين الغبار بلا تخوم

محمومةٌ أغفو.. 

 على درجات قصري الموحشِ

أغفو أدثّر رعشتي..

أشياء جاءت من رحيلك دونما أسماء

في الغد تصبحُ الأرجاء يا ذاتي الوحيدة في دمكْ

طرقاً ..

دياراً ..

برتقالاً ..

عوسجاً ..

وبكلّ ما فيها من الدماء

لا شيء غير رطوبة الجوِّ الثقيل,

رتابة الفولاذ في تكوينها البشري

الوقتُ أصبح أكبر..

البِنت الصغيرة..

صِرتُ وحدي أكثر

أكلتنِيَ الظهيرة

وأنا المدينة حيثُ أنت هناك تسكن في جزيرة ..

شطآنها جفنايَ 

والأشجار تنبت من حروفٍ في جراحي ..

والنّسيم حريق أعوامي الصغيرة

أكلتني الظهيرة

وأنا الأميرة

لمدينةٍ من زنبقٍ وحناء


وأنا المدينة حيث أنت نهارها

أدمي المدينة

غاضت المدن النحيلة بالنهار.


وأنا المدينة حيث انت هناك شدوي ..

آه يا قمري الوحيد 

غاب النشيد

***

خضراء تزخر بالدماء..

ومليكها..

قد بان في كف السماء

وللأميرة المحزونة..

جرعة الماء

في طلة الفجر الدفينْ

لعروسهِ السّمراء جاء..

بِشارة التكوينْ

يمضي بلا جسدٍ يغني..

"وحدها الصّحراءُ تبقى دائما عذراء

تبقى دائما عذراء

دائما عذراء

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

موقف يساري


سنوات مضت ونحن أصدقاء نتبادل رسائل بالزعفران – معطرة - مشفرة نفهمها لدرجة نكرانها, طفلة تتمترس خلف براءتها وبلاهتي, وأنا أقف عاجزا أمام متاريسها, والمدينة على مرمى حجر, ويطالني الحجر, أقف مشدوها أمام أسوارها, وعجزي اللامتناهي عن الإختراق والصراحة التي لطالما خذلتني على مر سنواتي الخريفية, وأودت بي إلى مهالك القطبين,

الشمس تهوي علي بأسنانها وتأكل صدغي, وأغادر مقعدي الخشبي في المحطة وقد اتخذت قرارا خطيراً, بان أستوقف تلك الجنازة لأكون ذلك القتيل المسجى في سجلاتها, أقوم ولا يزال ظلي متوحد في المقعد, أقوم كأني قمت صدفة , أو كأني نسيت أن أظل جالسا....

"آن الأوان" خوارزمية تدور في رأسي, -كالعادة "تدفشني" إلى وادٍ سحيق -, امشي إليها بكلام يختلف عن كل مرة أقابلها فيها, يتبعني ظلي يشدني يتعثر بي يقع مجندلا بنوبة قلبية, -اكتملت دائرة أخرى من دوائر التناحة - أسمل عينيه وأغطيه بصحيفة الدستور وأتابع المسير...

على بوابة المحطة التقينا واندمجنا كالعادة نحو اليسار

- كيفك ؟

- تمام .... كيفك؟

- تمام

- نمشي؟

- نمشي

باستثناء توفير أجرة التكسي, ها أنا ذا أكسب وقتا لأدلج الريح في جوف الظهر, علّ وجنتيها تتفتق نسيما نحياه معاً, فننطلق وتنطلق خصلة شعرها الملتصقة بقارة آسيا ...

ها انا أتسلق عمودي الفكري اللانهائي لأعثر على لغة تكسر الديالكتيك اللذي يجمعنا, ألج ألى قعر المحيط انا وهي مكتسين بأردية هلامية كالجليد, "رسائلي للشمس تعود دون أن تمس ورسائلي للأرض تُردّ دون أن تفض", انها بقربي تتحدث بلكنةٍ يسارية وبصوت ذو طبقة برجوازية رفيعة وعفوية شعوبية ذات نسق انثوي اهز رأسي وانا لست هنا, 
أشحن ذاتي ما استطعت من النسق الشعوبي لألج فيها مرة اخرى واخرج خالي اليدين, كأني كنت غيري أتبادل الأماكن معي, ها نحن نعبر الطريق ألى الرصيف الأخير ويعبرنا الأسى, يشطرنا مزقا من البشر, امشي أسمعها واهز رأسي في عملية دائرية ذات طرد مركزي لا تتوقف....

من ذلك الحين وأنا أهز رأسي......






الأحد، 1 سبتمبر 2013

نجمة



كنجمةٍ وتسربلت

عند الصباح

ساعاتها تنمو

ومات بأوجها

جسدٌ تراخى في الهواء

من جوفها قالت تعال

وزفرةٌ من نار

قيد العين يا حبيبة

يأتيك في الوادي غبار

ماذا تفيد العاشقين مزارع الزيتون

ماذا عساها تنشد النجمات في وضح النهار

بين الغصون ...

عيناك ملئهما شعاع الشمس

قد فقدت وضوح الأمس

وكنجمةٍ ضاعت إلى الأبد

عيناك في جسدي ولا ترى أحد

لم يبقى لنا شيءٌ هنا

آلامك الغضى ذرتها الرياح

وكنجمةٍ وتسربلت

عند الصباح





عم صباحاً أيها القلب



عم صباحاً أيها القلب

غيمة تمضي و أخرى سوف تأتي

كلما مر السحاب امتلأت بالماء كفي

دونما غيثٌ ولا قطرندى...

كلما ناديتك ارتد على أعقابه صوتي

دونما شيئ ولا رجع صدى

ليلةٌ تمضي وشمسٌ سوف تأتي


قبل عشرين نجمةٍ  لم أزل أذكر موتي...