الأحد، 23 أكتوبر 2011

بئس الرئيسُ للأبد


بئْسَ الرَّئيسُ للأَبَدْ

بئسَ الرّئيسْ
بئسَ الرّئيسُ للأبدْ
وَحُكومَةٌ تلطّخَتْ أنيابُها بدمِ البلدْ
بئْسَ الزمانُ زمانكَ  الغابرْ
بئس الولدْ
وَمُساومهَ صارتْ تُسمّى عِندَهُ مُقاومهْ
وهِضابُنا في أسْرِها بِشُموخِها مُباعَهْ
وَصَرخْت فينا أرضُنا والبندقية
وأنْت والشَيطان حلفٌ واحدٌ
وأنت و الشَّيطان إخوةَ الرضاعهْ
هبْ لو رآك الخضر في صباكْ
لرماك بالنيران - مشتعلاً غضبْ -
وإذا تساءلَ موسَى في عجبْ!!
لأجابهُ هذا فراق بيننا
 أرديْتهُ لنظافةِ التاريخِ رأْفاً بالعَرَبْ

****
بئسَ الرّئيسُ مُلحّن الأنّاتِ والصمْتْ
لَهُ جوْقَةٌ منْ روثِ تاريخٍ صباحَ مساءَ يلْعنها
بِرِماحِهِمْ يُطوِّفون بِثورِهمْ في رِقْصَةِ الموْتْ
ومشايخٌ أفتوا..
 جوازَ الاغتسال منَ الدماء بالدماء
وجواز أكلهما بمحجريهما..
إن أبصرت عينان دربهما
وإن بلغت قلوبٌ شدوها
وجب اقتلاعُ حناجرٍ من أغنياتها
وإذا العصابة في الشوارع تقطف الآلاف ..
لا شبهةٌ..
بلْ تقْطَعُ الأطرافُ منْ خِلافْ
بئس المشايخُ ..
يرقصون على عِظامِنا
كيْ يضْحكَ القوّادُ والجنودْ..!!
كذبٌ لحاكمْ والسّجودْ
يا قرودْ
ماذا تركتمْ لليهودْ؟
****
بئس الرئيسُ بلحم أطفالِ البلادِ يئتنسْ
قفْ واحتَرَسْ
فهنا جثامينٌ وألغامْ
وهناك قبرٌ عام ْ
وجدار بيتٍ منطمسْ
وهناك شطآنُ الرمادْ
و مذابح الصياد..
إنك في دمشق الحداد
تفٍّ على ثالوث دمٍَ مفترس
تفٍّ على الآب
والابن والأخ النجس
****
بئس العروشُ إذا تتوجت بقائدٍ
 كالمومساتِ العارياتِ في العراءْ
منْ حولهِ الأبواقُ تنفخُ حيثُ تنفخُ ..
من جوْفها فاحتْ رَوائِحُ الخراءْ
يا حَفنة المطبلين الآن صرتم ساجدين
ما نفعُها أفلامكم
إنْ لمْ يكن بوجوهكمِْ بعض الحَياء
كفى الوجوه صناعةًًَ
يا جوقة الرياءْ
يا من تدافعون عن أوطانكم!!
وتهرولون لتشربوا منها الدماء
كل المكوٍّناتِ في هذا الوطنْ
الأرضُ و البحْرُ الجريحُ إلى  السّماء
وما احتَوىْ وَطَني مِن الأسماء
قد أقسموا أن ليس غيركمُ هنا عملاء
منْ يزْرع الآلامْ
منْ يعْبد الظلام
منْ يكْره الحرية
لاْ يهْزم الأعداء
منْ يسرقُ الأحلامْ
من يمسحُ كفّ الرئيس من الدماء     
من يمسح الحذاء
من يطرب السفاح..
 بالنّهاق والنباح
من فلسف الهربا مناورة
من فلسف القتلا مثابرة
من فلسف استباحة الأعراضِ..
 درْءاً للمُؤامَرةْ
من يكرهُ الحرّيةَ
يكْرَهُ الوَطنْ
يكْرَهُ الوَطنْ
****
يكفى الوجوه عارْ
من الوريد إلى الوريد
ذبحت بلادي في النهارْ
وكلاب ليلٍ تلعقُ الجرح النازف
وكلاب ليلٍ أُغرقت بنباحها
وقوافل الثوار أقسمت اليمين بربها
-        إنْ طالَ عتْمُ الليلِ -..
تمْضي في طَريقِها
***
قِفْ واقترِبْ
هُنا يكونُ مذبحُ العُمَلاءْ
قد صرتَ في سوريّةَ العَنقاءْ
هُنا عرينُ الثائرين
يا صامِتينْ
هلْ تَسْمعونَ بَلاغَنا أَجبْ
سَحَقَتْ هُنا  أطفالُ سوريّا الطغاةَ كَمَا يَجِبْ
هلْ جاءكمْ نبأُ اليقينْ
بانَتْ بِلادي وانبرا الغُبارْ
الله أكبرُ قدْ بدا النهارْ
الله اكبرُ قدْ بدا النهارْ



 ****
ثائر جبر

الخميس، 20 أكتوبر 2011

إبراهيم صار أبد


إبراهيم صار أبد


يا صحب إبراهيم ..


 إبراهيم لم يمت

أيموت من زار السماء ..

وحدث الآفآق همسا...


فاعتلى بسط الحكايات

أيموت من..

ملئ المكان حكايةً باليود ثم صعد

وطاب لقلبه مقامه فلم يعد

أيموت من غمسَ البقاء بجرحه

بالأمس كان  حكاية من رؤىً

واليوم  صار أبد

ترك الرصاصة تعبر الصدر الربيعٍ

لكى ينام ..

وينام قلبه زاهدا فيما فقد

كان يداعب ساحة من صرخة الأفق الدفين 

ويطير مع سرب الحمام ..

أخاك أدمى الموت ..

لكنه الآن يجيد أحاجِيَ الصمت

بالأمس كان  حديقة  من ياسمين

نثر الصبى في الشارع ....

حتى يصير  جيوش نصر من نهار حزين

في الليل يقرع رعده..

حتى ينام

و دمشق لا تنام

أيموت من سكت...

 وأطلق العنان كي يتحدث الجسد

أخاك صار أبد

أخاك  يداعب بحرا 

يدحرج قمرا

ويصافح الأصحاب فجرا

يغفو على درجات بيته

ناظرا الأب عائدا عند الأصيل

يصحو ليصبغ ليلنا ندىً


ويلون الصحراء بالنخيل

ويغسل الطرقات تحت الشمس في يده

يهدي المدينة غيمة للغيث..

إبراهيم صار بلاد خيل في سكونه

يا صحب إبراهيم,

إبراهيم قد صعد

أخفته أسراب الحمام

وصار أبد

يعدو... تراه دمشق لكن...

 لا يراه أحد
****

ثائر جبر

الأحد، 9 أكتوبر 2011

لي مدينة تسمى حمص




لي مدينة تسمى حمص


لي مدينة جوار الشمس

تعرف الأحياء من شوارعها


لي مدينة تحاور الشمس


والمدينة تنام العتم في فوهات البنادق


تخلع الضجر عن فجرها


و تنام الليل في كف عاشق


وينام العاشق في عين المدينة


والدخان يقرع الأجراس في المناطق


يشرب العاشق قهوته


يلهو القاتل بدبابته


يهرب الجدار من الجدار


ودماء العاشق صارت قهوةً للنهار


تغمر المدينة الثكلى فتاها


دمعة على جبينه وأخرى في الرماد


يحمل الهواء ما تبقى من الغبار


وشبابيك المدينة تعيد الظل للأبعاد


أصبح الشارع في الحي على الأخبار


خبر عن قنبله. .. تقطف النارنج في الحدائق


تغمض المدينة الثكلى عيونها على فتاها


ظلمة الليل وهدر ,


وأزيز الرصاص


والمدينة اهتزاز القارات,


ودما من يرقات انشطرت


وشعوبا قد أقبلت


من مآذن انكسرت


وارتعاد الحرائق


من بريق المطر الحانق


آخر الأخبار تحكي



عن شوارع المدينة التي انفجرت

مليون عاشق

لملم الجند بقاياهم وهموا


رعشة الموت


بين أوصالهم تنمو وتنموا


أقبلت مدينتي والحريق


فل تباشروا الرحيل


قبل أن تأتي وتنسف الطريق


لي مدينة تحابي الشمس


لي مدينة تسمى حمص


----
ثائر جبر