الخميس، 20 أكتوبر 2011

إبراهيم صار أبد


إبراهيم صار أبد


يا صحب إبراهيم ..


 إبراهيم لم يمت

أيموت من زار السماء ..

وحدث الآفآق همسا...


فاعتلى بسط الحكايات

أيموت من..

ملئ المكان حكايةً باليود ثم صعد

وطاب لقلبه مقامه فلم يعد

أيموت من غمسَ البقاء بجرحه

بالأمس كان  حكاية من رؤىً

واليوم  صار أبد

ترك الرصاصة تعبر الصدر الربيعٍ

لكى ينام ..

وينام قلبه زاهدا فيما فقد

كان يداعب ساحة من صرخة الأفق الدفين 

ويطير مع سرب الحمام ..

أخاك أدمى الموت ..

لكنه الآن يجيد أحاجِيَ الصمت

بالأمس كان  حديقة  من ياسمين

نثر الصبى في الشارع ....

حتى يصير  جيوش نصر من نهار حزين

في الليل يقرع رعده..

حتى ينام

و دمشق لا تنام

أيموت من سكت...

 وأطلق العنان كي يتحدث الجسد

أخاك صار أبد

أخاك  يداعب بحرا 

يدحرج قمرا

ويصافح الأصحاب فجرا

يغفو على درجات بيته

ناظرا الأب عائدا عند الأصيل

يصحو ليصبغ ليلنا ندىً


ويلون الصحراء بالنخيل

ويغسل الطرقات تحت الشمس في يده

يهدي المدينة غيمة للغيث..

إبراهيم صار بلاد خيل في سكونه

يا صحب إبراهيم,

إبراهيم قد صعد

أخفته أسراب الحمام

وصار أبد

يعدو... تراه دمشق لكن...

 لا يراه أحد
****

ثائر جبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق