الاثنين، 12 أغسطس 2013

لونا والقمر





لونا فتاة من بلادي,

في مدني المتربة

زوبعةٌ من أسئلة

تعشق السفر

لكنها لا تبرح حجرتها

تدنو الى شباكها تنتظر القمر

ذات ليلة صيف

حبلت لونا بضوء لقمر

لم يخالجها الخوف

لكن أمها ارتعدت

خوفا من التكرار في التجربة

فسقطت الحقيقة المتعبة

وبقعةٌ من طيف

حزنت لونا وهرب القمر

زوبعةٌ من خريف


فرحت لونا بدخول الجامعه

بين رفوف المكتبة

حملت بالعلم

وتصاويرها المقصبة

وعند الركض على الحواجز

ضاعت الخطيئة

وورقة الاجوبة


بعد سنتين

عادت الى حجرتها المخملية

واغتصبت على الطريقة الحنبلية

فأنجبت زهرتين

زوبعةٌ من شتاء

كانت تدير قدرها

شعرت بوخزِ في زندها

فاستشارت طبيب

قال لها, نزلة بردْ

ولم يزدْ

وفي المساء تناولت حبة الدواء

واستسلمت لنومها

وفي الصباح ناداها زوجها

ظلت بصمتها

- لونا

ظلت بصمتها

- لونا

ازداد صمتها

جس كفها

فاستبان موتها

ماتت لونا 

وانشق القمر........


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق