الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

قطعة شمسية

"مقطع من قصيدة طويلة بعنوان الشمس وأخواتها والمشهد طفلة تنعى والدها"


- "أبتاه يا وجعي..

ودمعي في أكفّك ...لم يرد!!

أبتاه يا وجع الحضارة في أنيني

ذاك البريق بوجنتيك..

بريقُ فجري..

أي فجرٍ يجتبيني؟

أبتاه أنت هنا؟....

أجب رحماك...

أرحلت للأبد؟

رحماك ربّي

وأنا غدوت بلا أحدْ

وأنا غدوت هنا.. 

وما جدوى أنا؟

هل بان للأنهار أبحرُها

- ذاك الزبد

هل بان للغيمات أيّكتها

- ذاك الجليد

في الصبح تقبل من جديد ..

ومن جديد تلحّ في ذات السّؤال

"ماذا تريد أميرة الأقمار والجبال ؟"

وبكل ذاك العرش أصرخ لا أريد

أيّ الجبال يكونني؟

, لا لا أريد

قمرٌ!! ..

أنا,... لا لا أريد

أغفوْ على قمرٍ تدثّرني النّجوم

محمومةٌ أغفو ..

 غريبةٌ

بين الغبار بلا تخوم

محمومةٌ أغفو.. 

 على درجات قصري الموحشِ

أغفو أدثّر رعشتي..

أشياء جاءت من رحيلك دونما أسماء

في الغد تصبحُ الأرجاء يا ذاتي الوحيدة في دمكْ

طرقاً ..

دياراً ..

برتقالاً ..

عوسجاً ..

وبكلّ ما فيها من الدماء

لا شيء غير رطوبة الجوِّ الثقيل,

رتابة الفولاذ في تكوينها البشري

الوقتُ أصبح أكبر..

البِنت الصغيرة..

صِرتُ وحدي أكثر

أكلتنِيَ الظهيرة

وأنا المدينة حيثُ أنت هناك تسكن في جزيرة ..

شطآنها جفنايَ 

والأشجار تنبت من حروفٍ في جراحي ..

والنّسيم حريق أعوامي الصغيرة

أكلتني الظهيرة

وأنا الأميرة

لمدينةٍ من زنبقٍ وحناء


وأنا المدينة حيث أنت نهارها

أدمي المدينة

غاضت المدن النحيلة بالنهار.


وأنا المدينة حيث انت هناك شدوي ..

آه يا قمري الوحيد 

غاب النشيد

***

خضراء تزخر بالدماء..

ومليكها..

قد بان في كف السماء

وللأميرة المحزونة..

جرعة الماء

في طلة الفجر الدفينْ

لعروسهِ السّمراء جاء..

بِشارة التكوينْ

يمضي بلا جسدٍ يغني..

"وحدها الصّحراءُ تبقى دائما عذراء

تبقى دائما عذراء

دائما عذراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق